أعلنت إيران أنها باشرت الإجراءات الهادفة الى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة في منشأة فوردو المقامة تحت الأرض على بعد 180 كلم الى الجنوب من العاصمة طهران.
ويعتبر الإجراء الإيراني التدبير الأكثر أهمية في سلسلة الخطوات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية للتخلي عن التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق حول برنامجها النووي، في أعقاب قرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذا الاتفاق من طرف واحد في العام 2018. وقد تلت الانسحاب إعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقرارها وفق الأصول، معتبراً أن الخطوة "تتوافق بالكامل" مع بنود الاتفاق المعروف بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، وهي جاءت "بعد سنوات من عدم التزام عدد من المشاركين الآخرين" به.
وكرر أن كل التراجعات الإيرانية عن بنود الاتفاق قابلة للعودة عنها "بشكل كامل"، متى توافر "الالتزام الكامل من كل الأطراف".
وفي فيينا، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة مستخدمة في ذلك كميات من اليورانيوم الذي سبق تخصيبه بنسبة تصل الى 4,1 بالمئة.
أما الاتحاد الأوروبي الذي شاركت ثلاث من دوله في الاتفاق (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، فرأى أن إعلان إيران "مخالفة كبيرة" لاتفاق فيينا، وله "تبعات خطرة على حظر انتشار" الأسلحة النووية.
وكان مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية صادق قبل أسابيع على مشروع قانون "المبادرة الاستراتيجية لإلغاء العقوبات"، طالبا من الحكومة "إنتاج وتخزين 120 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة سنويا" لصالح "الحاجات السلمية للصناعة الوطنية".
وصدر قرار مجلس الشورى بعد أيام من اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده في عملية اتهمت الجمهورية الإسلامية إسرائيل بالوقوف خلفها.